الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: السلوك لمعرفة دول الملوك (نسخة منقحة)
وقال الآخر: وكان استقلالهم بالقضاء في سادس جمادى الأولى.وفيه وردت رسل الأنبرور، ورسل الفنش، ورسل ملوك الفرنج، ورسل ملك اليمن، ومعهم هدايا إلى صاحب قلاع الإسماعيلية. فأخذت منهم الحقوق الديوانية عن الهدية، إفسادا لنواميس الإسماعيلية، وتعجيزا لمن اكتفي شرهم بالهدية.وفي ثامن صفر. كانت وقعة بين الأمير علم الدين سنجر الباشقردي نائب حمص، وبين البرنس بيمند بن بيمند ملك الفرنج بطرابلس، انهزم فيها الفرنج. وفيه كتب إلى دمشق بعمل مراكب، فعملت وحملت إلى البيرة. وفيه توجه السلطان إلى الإسكندرية، واهتم بحفر خليجها وباشر الحفر بنفسه، فعمل فيه الأمراء وسائر الناس، حتى زالت الرمال التي كانت على الساحل بين النقيدي وفم الخليج، ثم عدى السلطان إلى بر أبيار، وغرق هناك عدة مراكب، وألقى فوقها الحجارة، ثم عاد إلى قلعة الجبل، وحفر بحر مصر بنفسه وعسكره، ما بين الروضة والمنشاة بجوار جرف الروضة، وجهز المحمل وخلع على المتوجه به إلىالحجاز، وهو الأمير جمال الدين نائب دار العدل، وسير معه مبلغ عشره آلاف درهم لعمارة حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسيرت الغلال لجرايات الصناع.وفي جمادى الأولى: قدم فخر الدين بن جلبان من بلاد الفرنج بعدة من الأسرى، قد افتكهم. بمال الوقف المسير من جهة الأمير جمال الدين النجيبي نائب دمشق. فحضر عدة من النساء والأطفال، فسيرت النساء إلى دمشق ليزوجهن القاضي من أكفائهن. وفيه سافر الأمير جمال الدين بن نهار المهمندار الصالحي لبناء جسر على نهر الشريعة، ورسم لنائب دمشق بحمل كل ما يحتاج إليه من الأصناف. وفيه كل بناء الدار الجديدة عند باب السر المطل على سوق الخيل من قلعة الجبل، فعمل بها دعوة للأمراء.وفي جمادى الآخرة: سار الأمير أقوش السفيري، ومعه أربعون ديوانا لاستخراج زكاة عرب بلاد المغرب، فوصل إليهم وأخذ منهم الزكاة التي فرضها الله وأخذ منهم الحقوق.وفي ثالث رجب: اهتم السلطان بأمر الغزو، وسير إلى أعمال مصر بإحضار الجند من إقطاعاتهم، فتأخروا. فأرسل سلاح داريته إلى سائر الأعمال، فعلقوا الولاة بأيديهم ثلاثة أيام تأديبا، لكونهم ما سارعورا إلى إحضار الأجناد، فحضروا بأجمعهم.وخرج السلطان في مستهل شعبان، ورحل في ثالثه وسار إلى غزة. وقدم الأمير أيدغدي العزيزي، والأمير قلاوون، في عدة من العسكر إلى العوجاء. ومضى السلطان إلى الخليل ثم إلى القدس، ومنع أهل الذمة من دخول مقام الخليل، وكانوا قبل ذلك يدخلون ويؤخذ منهم مال على ذلك، فأبطله واستمر منعهم. وسار السلطان إلى عين جالوت ووصل العسكر إلى حمص، وأغاروا على الفرنج ونزلوا على حصن الأكراد، وأخذوا قلعة عرقة وحلباء والقليعات وهدموها، فلما ورد الخبر بذلك جرد السلطان الأمير علاء الدين البندقدار، والأمير عز الدين أوغان، في عدة من العسكر إلى صور فأغاروا على الفرنج، وغنموا وأسروا كثيرا. وتوجه الأمير إيتامش إلى صيداء، وصار السلطان إلى مدينة عكا، وبعث الأمير بدر الدين الأيدمري، والأمير بدر الدين بيسري إلى جهة القرن، وأرسل الأمير فخر الدين الحمصي إلى جبل عاملة. فأغارت العساكر على الفرنج من كل جهة، وكثرة المغانم بأيديهم حتى لم يوجد من يشتري البقر والجاموس وصارت الغارات من بلاد طرابلس إلى أرسوف. ونزل عسكر السلطان على صور، وأقام السلطان في جهة عكا، والأمر ناصر الدين القيمري في عثليث، فطلب أهل عكا من الأتابك التحدث في الصلح. فاهتم السلطان بأمر صفد، وأحضر العساكر المجردة، ورحل الأمير بكتاش الفخري أمير سلاح بالدهليز السلطاني ونزل على صفد، وتبعه الأمير البندقدار والأمير عز الدين أوغان في جماعة، وحاصروها.هذا والسلطان مقيم على عكا حتى وافته العساكر، وعمل عدة مجانيق. ثم رحل والعساكر لابسة، وساق إلى قرب باب عكا، ووقف على تل الفضول. ثم سار إلى عين جالوت، ونزل على صفد يوم الإثنين ثامن شهر رمضان وحاصرها، فقدم عليه رسول متملك صور ورسل الفداوية، ورسول صاحب بيروت ورسول صاحب يافا، ورسل صاحب صهيون. وصار السلطان يباشر الحصار بنفسه، وقدمت المجانيق من دمشق إلى جسر يعقوب وهو منزلة من صفد وقد عجزت الجمال عن حملها، فسار إليها الرجال من الأجناد والأمراء، لحملها على الرقاب من جسر يعقوب، وسار السلطان بنفسه وخواصه، وجر الأخشاب مع البقر هو وخواصه، فكان غيره من الناس إذا تعب استراح ثم يعود إلى الجر، وهو لا يسأم من الجر ولا يبطله، إلى أن نصبت المجانيق رمي بها في سادس عشريه، وصار السلطان يلازم الوقوف عندها وهي ترمي.وأتت العساكر من مصر والشام، فنزلوا على منازلهم إلى أن كانت ليلة عيد الفطر فخرج الأمير بدر الدين الأيدمري للتهنئة بالعيد، فوقع حجر على رأسه، فرسم السلطان بألا يجتمع أحد لسلام العيد، ولا يبرح أحد من مكانه خشية انتهاز العدو غرة العسكر ونودي يوم عيد الفطر في الناس. من شرب خمرا أو جلبها شنق.وفي ثانيه: وقع الزحف على صفد، ودفع الزراقون النفط. ووعد السلطان الحجارين إنه من أخذ أول حجر كان له مائة دينار، وكذلك الثاني والثالث إلى العشرة. وأمر حاشيته بألا يشتغلوا بخدمته. فكان بين الفريقين قتال عظيم استشهد فيه جماعة، وكان الواحد من المسلمين إذا قتل جره رفيقه ووقف موضعه، وتكاثرت النقوب ودخل النقابون إليها، ودخل السلطان معهم، وبذل السلطان في هذا اليوم من المال والخلع كثيرا، ونصب خيمة فيها حكماء وجرائحية وأشربة ومآكل، فصار من يجرح من العربان والفقهاء والفقراء وغيرهم يحضر إليها.وفي ثامنه: كانت بين الفريقين أيضاً، مقاتل.وفي ليلة رابع عشره: اشتد الزحف من الليل إلى وقت القائلة، فتفرق الناس من شدة التعب، فغضب السلطان من ذلك وأمر خواصه بالسوق إلى الصاواوين وإقامة الأمراء والأجداد بالدبابيس، وقال. المسلمون عل هذه الصورة، وأنتم تستريحون؟ فأقيموا، وقبض السلطان على نيف وأربعين أميرا، وقيدهم وسجنهم بالزردخاناه، ثم شفع فيهم فأطلقهم وأمرهم بملازمة مواضعهم، وضربت الطبلخاناه واشتد الأمر إلى أن طلب الفرنج الأمان، فأمنهم السلطان على ألا يخرجوا بسلاح ولا لامة حرب ولا شيء من الفضيات، ولا يتلفوا شيئا من ذخائر القلعة بنار ولا هدم، وأن يفتشوا عند خروجهم، فإن وجد مع أحد منهم شيء من ذلك انتقض العهد.ولم تزل الرسل تتردد بينهم إلى يوم الجمعة ثامن عشره، ثم طلعت السناجق الإسلامية، وكان لطلوعها ساعة مشهودة. هذا والسلطان راكب على باب صفد حتى نزل الفرنج كلهم، ووقفوا بين يديه فرسم بتفتيشهم، فوجد معهم ما يناقض الأمان من السلاح والفضيات، ووجد معهم عدة من أسري مسلمين أخرجوهم على إنهم نصارى. فأخذ ما وجد معهم وأنزلوا عن خيولهم، وجعلوا في خيمة ومعهم من يحفظهم. وتسلم المسلمون صفد، وولي السلطان قلعتها الأمير مجد الدين الطوري، وجعل الأمير عز الدين العلائي نائب صفد، فلما أصبح حضر إليه الناس، فشكر اجتهادهم واعتذر إليهم مما كان منه إلى بعضهم، وإنه ما قصد إلا حثهم على هذا الفتح العظيم، وقال: من هذا الوقت نتحالل، وأمرهم فركبوا. وأحضرت خيالة الفرنج وجميع من صفد، فضربت أعناقهم على تل قرب صفد حتى لم يبق منهم سوي نفرين. أحدهما الرسول، فإنه اختار أن يقم عند السلطان ويسلم، فاسلم وأقطعه السلطان إقطاعا وقربه، والآخر ترك حتى يخبر الفرنج. مما شاهده. وصعد السلطان إلى قلعة صفد، وفرق على الأمراء العدد الفرنجية والجواري والمماليك، ونقل إليها زردخاناه من عنده، وحمل السلطان على كتفه من السلاح إلى داخل القلعة، فتشبه به الناس ونقلوا الزردخاناه في ساعة واحدة. واستدعى السلطان الرجال من دمشق للإقامة بصفد، وقرر نفقة رجال القلعة في الشهر مبلغ ثمانين ألف درهم نقره واستخدم على سائر بلاد صفد، وعمل بها جامعا في القلعة وجامعا بالربض ووقف على المجنون نصف وربع الحباب، وللربع الآخر على الشيخ إلياس، ووقف قرية منها على قبر خالد بن الوليد بحمص.وفي سابع عشريه: رحل السلطان من صفد إلى دمشق، فنزل الجسورة وأمر ألا يدخل أحد من العسكر إلى دمشق، بل يبقي العسكر على حاله حتى يسير إلى سيس ودخل السلطان إلى دمشق جريدة، فبلغه أن جماعة من العسكر قد دخلوا إلى دمشق، فأخرجهم مكتفين بالحبال. وأقام الملك المنصور صاحب حماة مقدما على العساكر وسيرهم معه، وفيهم الأمير عز الدين أوغان، والأمير قلاوون، فسارو في خامس ذي القعدة إلى سيس.وفي ثالث ذي القعدة: مات كرمون أغا.وفي ثامنه: أنعم السلطان على أمراء دمشق وقضاتها وأرباب مناصبها بالتشاريف، ونظر في أمر جامع دمشق، ومنع الفقراء من المبيت فيه، وأخرج ما كان به من الصناديق التي كانت للناس.وفي عاشره: جلس الأتابك هو والأمير جمال الدين النجيبي نائب دمشق لكشف ظلامات الناس والتوقيع على القصص، بدار السعادة. وخرج السلطان للصيد فضرب عدة حلق، وسار إلى جرود ثم إلى أفامية، وجهز السلطان إلى مصر شخصا كان قد حضر إلى دمشق وادعي إنه مبارك بن الإمام المستعصم وصحبته جماعة من أمراء العربان، فلم يعرفه جلال الدين بن الدوادار ولا الطواشي مختار، وتبين كذبه فسير إلى مصر تحت الاحتياط، وجهز السلطان بعده شخصا آخر أسود إلى مصر، ذكر إنه من أولاد الخلفاء، فسير إلى مصر أيضاً، وكان قد وصل إلى دمشق في ذي القعدة.وفيه استولي السلطان على هونين وتبنين وعلى مدينة الرملة، فعمرها وصير لها عملا وولي فيها. وفيه أبطل السلطان ضمان الحشيشة الخبيثة، وأمر بتأديب من أكلها، وقدم رسول الاسبتار ملك الفرنج، يسأل استقرار الصلح على بلادهم من جهة حمص وبلاد الدعوة، فقال السلطان: لا أجيب إلا بشرط إبطال ما لكم من القطائع على مملكة حماة وهي أربعة آلاف دينار، وما لكم من القطيعة على بلاد أبي قبيس وهي ثمانمائة دينار، وقطيعتكم على بلاد الدعوة وهي ألف ومائتا دينار ومائة مد حنطة وشعير نصفين. فأجابوا إلى إبطال ذلك، وكتبت الهدنة وشرط فيها الفسخ للسلطان متى أراد، ويعلمهم قبل بمدة. وورد الخبر بأن فرنج عكا وجدوا أربعة من المسلمين في طين شيحا فشنقوهم، فرسم السلطان بالإغارة على بلاد الفرنج، فقتلت العساكر منهم فوق المائتين، وساقوا جملة من الأبقار والجواميس وعادوا. وورد كتاب والي قوص إنه وصل إلى عيذاب، وبعث عسكرا إلى سواكن، ففر صاحب سواكن، ففر صاحب سواكن، وعادوا إلى قوص وقد تمهدت البلاد، وصارت رجال السلطان بسواكن.وفي يوم الإثنين النصف من ذي الحجة: جلس الأمير عز الدين الحلي نائب السلطنة بديار مصر، ومعه الصاحب بهاء الدين والقضاة، بدار العدل على العادة: وإذا بإنسان يخرق الصفوف وبيده قصة حتى وقف قدام الأمير، ووثب عليه بسكين أخرجها من تحت ثيابه، وطعنه في حلقه. فأمسك الأمير بيده فجرحها، ورفسه برجله ونام على ظهره، فوقع المجرم وقصد أن يضرب الأمير ضربة أخرى، أو يضرب الصاحب، فرجعت السكين في فؤاد الأمير صارم الدين المسعودي، فمات من ساعته، فقام الأمير فخر الدين والي الجيزة وقبض عليه ورماه، فوقع على قاضي القضاة، وأخذته السيوف حتى هلك. وحمل الأمير عز الدين الحلي إلى داره بالقلعة، وحضر المزينون إليه فوجدوا الجرح بين البلعوم والمنحر، وكان الذي ضربه جندار به شعبة من جنون، وتعاطي أكل السمنة فقوي جنه وكتب بهذا الحادث إلى السلطان، فوافاه الخبر وهو راجع من أفامية، فشق عليه ذلك وقال: والله يهون على موت ولدي بركة، ولا يموت الحلي. فقال له الأتابك: يا خوند والله طيبت قلوبنا إذا كنت تشتهي لو فديت غلاما من غلمانك بولدك وولي عهدك. ثم ورد الخبر بعافية الحلي مع مملوكه، فخلع عليه السلطان وأعطاه ألف دينار، وأعطي رفيقه ثلاثة آلاف درهم نقرة، وأحسن إلى ورثة الصارم المسعودي.وأما الملك المنصور ومن معه، فإنهم ساروا إلى حصن دير بساك ودخلوا الدربند، وقد بني التكفور هيتوم بن قسطنطين بن باساك ملك الأرمن على رءوس الجبال أبراجا وهو الذي تزهد فيما بعد، وترك الملك لولده ليفون فاستعد ووقف في عسكره، فعندما التقى الفريقان أسر ليفون ابن ملك سيس، وقتل أخوه وعمه، وانهزم عمه الآخر، وقتل ابنه الآخر، وتمزق الباقي من الملوك وكانوا اثني عضو ملكا وقتلت أبطالهم وجنودهم. وركب العسكر أقفيتهم وهو يقتل ويأسر ويحرق، وأخذ العسكر قلعة حصينة للديوية، فقتلت الرجال وسبيت النساء وفرقت على العسكر وحرقت القلعة بما فيها من الحواصل. ودخلوا سيس فأخرجوها وجعلوا عاليها سافلها، وأقاموا أياما يحرقون ويقتلون ويأسرون. وسار الأمير أوغان إلى جهة الروم، والأمير قلاوون إلى المصيصة وأذنة وأياس وطرسوس، فقتلوا وأسروا وهدموا عدة قلاع وحرقوا هذا وصاحب حماة مقيم بسيس، ثم عادوا إليه وقد اجتمع معهم من الغنائم ما لا يعد ولا يحصى، حتى أبيع رأس البقر بدرهمين ولم يوجد من يشتريه.فورد الخبر بذلك والسلطان في الصيد بجرود، فأعطي المبشر ألف دينار وإمره طبلخاناه. ودخل السلطان إلى دمشق، وتجهز وخرج للقاء العسكر في ثالث عشر ذي الحجة فشكي إليه وهو بقارا من أهلها وهم نصارى: إنهم يتعدون على أهل الضياع، ويبيعون من يقع إليهم إلى الفرنج بحصن عكا، فأمر العسكر بنهبهم فنهبوا، وقتل كبارهم وسبي النساء والأولاد، وقدم عليه العسكر المجهز إلى سيس، وقدموا له نصيبه من الغنائم ففرق الجميع على عساكره، وأحسن إلى متملك سيس ومن معه من الأسري. وعاد السلطان إلى دمشق في رابع عشريه ومتملك سيس بين يديه وخلع على الأمراء والملوك والأجناد، فامتلأت بالمكاسب، وأبيع من الجواهر والحلي والدقيق والحرير ما لا يحصي كثرة، ولم يتعرض السلطان لشيء من ذلك، وعاد صاحب حماة إلى مملكته، بعد ما أنعم عليه السلطان بكثير من الخيول والأموال والخلع. وفيها قدمت رسل الملك أبغا بن هولاكو بهدايا وطلب الصلح وفيها أمر السلطان بجمع أصحاب العاهات، فجمعوا بخان السبيل ظاهر باب الفتوح من القاهرة، ونقلوا إلى مدينة الفيوم وأفردت لهم بلدة تغل عليهم ما يكفيهم، فلم يستقروا بها وتفرقوا ورجع كثير منهم إلى القاهرة وفيها اشتد إنكار السلطان للمنكر، وأراق الخمور وعفي آثار المنكرات، ومنع الحانات والخواطىء بجميع أقطار مملكته. بمصر والشام، فطهرت البقاع من ذلك. وقال القاضي ناصر الدين أحمد بن محمد بن منصور بن أبي بكر بن قاسم بن محتار بن المنير قاضي الإسكندرية، لما وردت إليه المراسيم بالإسكندرية وعفي متوليها أثر المحرمات: وقال أبو الحسين الجزار: وفيها قدم على بن الخليفة المستعصم من الأسر عند التتار.
|